الأحد، 22 مايو 2011

"الحاجة إلى التقنيات الحديثة لتدريس الترجمة"

بقلم زينب عماد التميمي
طالبة ماجستير في قسم الترجمة\كلية الآداب\جامعة البصرة
  لا نستطيع أن ننكر دور التقنية الحديثة ولنذكر الانترنت على سبيل المثال في تطوير مجالات كثيرة والتعليم أحدها, حيث إن الشبكة العنكبوتية توفر أعداداً لا تحصى من المصادر المفيدة للطالب والأستاذ معا.إلى جانب ذلك انتشار الحوسبة كطريقة مساعدة للأستاذ في شرح المحاضرات باستخدام طريقة الشرائح المعروضة باستخدام (Power Point) الباور بوينت التي توفر على الأستاذ الكثير من الوقت والجهد في سبيل الإيضاح.
  لكن السؤال هو التالي: كيف نستطيع أن نوظف هذه التقنيات من أجل تدريس الترجمة ؟ إن هذا السؤال لا يخص من يقوم بتدريس الترجمة فقط ولكن الطالب المترجم أيضا فيجب أن يكون كلاهما على دراية عن كيفية استخدام الحواسيب والانترنت لكن هذا ليس كافيا بالفعل لكن واقع الحال يجبرنا أحيانا أن نكتفي بالقليل.إن ضرورة تواصل الأستاذ مع الطالب وجهاً لوجه أو عن طريق التواصل الالكتروني أو أي وسيلة أخرى ضروري لتبادل الأفكار والآراء.فإن دور الأستاذ لا يقتصر على ما أعتدنا عليه وهو الدور التقليدي في إعطاء المحاضرة فقط ولكن الغرض الأخر ضروري أيضا وهو تواصل الأستاذ والطالب من اجل العمل على تطوير ما يتم تدريسه بالإضافة إلى الكيفية التي يتم التدريس بواسطتها.
  لا نستطيع أن ننكر إن لهذه التقنيات ميزات سلبية وأخرى ايجابية, فكما ذكرت أنفا إنها احد طرق التواصل الفعال بين الأستاذ والطالب. لكن من مزاياها السلبية على سبيل المثال هو تعذر استخدامها بصورة واسعة فهي إن وجدت فاستخدامها يكون على نطاق محدود وأعني بذلك الدول المتقدمة التي تستخدم التكنولوجيا في كل مرافق الحياة وان وجودها شيء مفروغ منه في تلك الدول. أما في دول العالم الثالث فأن استخدام هذه التقنيات يحتاج إلى رؤوس أموال طائلة لا تستطيع ميزانيات هذه الدول توفيرها, بالإضافة إلى توظيف المهارات البشرية المدربة لهذا الغرض. إن استخدام "التقنيات الحديثة" للتدريس في العراق مثلا يحتاج إلى تسونامي لجرف الأفكار والطرق الهزيلة للتدريس, أما عن قلة رؤوس الأموال فهذا الحديث لا اقصد به العراق أبدا!!  

مقرر طرائق تدريس الترجمة بأشراف الاستاذ الدكتور كاظم العلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق