الأحد، 22 مايو 2011

"تدريس الترجمة"

بقلم زينب عماد التميمي
طالبة ماجستير في قسم الترجمة\كلية الآداب\جامعة البصرة
  إن احد المتطلبات الأساسية لتدريس الترجمة هي إن يكون الأستاذ على دراية بالمعلومات التي يمتلكها الطلبة قبل البدء بالتدريس. إن هذا يتم عن طريق عدد من الأسئلة التي يوجهها الأستاذ للطلبة, يلي ذلك المباشرة بإعطاء الدروس التي توجه الطلبة إلى الطرق والمبادئ الأساسية للترجمة فالجانب النظري أمر ضروري لدارسي الترجمة. ان توجيه اهتمام الطلبة إلى الجانب النظري يجب إن لا يأخذ الطالب بعيدا عن الجانب العملي للترجمة فكلاهما مكمل للأخر. إن الشيء الأساسي لتدريس كيفية تطبيق مبادئ الترجمة على نصوص يقوم الطالب بترجمتها ثم كيفية تقييم ترجماتهم عن طريق مناقشتها في الصف.
  مما لا شك فيه إن النصوص المعطاة للطلبة لغرض ترجمتها يجب أن تكون أصلية و موثقة مع مراعاة نوع النص ودرجة صعوبته. إذا كان هدف الفصل الدراسي هو تطوير مهارات طلاب الترجمة, فأن من الضروري التدرج فيما يقدم من مواد حسب صعوبتها وتقديمها من الأسهل إلى الأصعب واعني بذلك نوع النص, فللنصوص كما نعلم أنواع: العلمية والأدبية والإعلامية والقانونية والتجارية. لكل من هذه النصوص طريقة خاصة لترجمتها, فالنصوص الأدبية تتطلب مهارة لنقل شكل ومعنى النص الأصلي, والنصوص العلمية تتطلب معرفة جيدة بالمصطلحات العلمية, الطبية منها والهندسية على سبيل المثال.
  إضافة إلى ما سبق يجب أن تكون للطالب القدرة على تقييم ترجمته. يتأتى ذلك للطالب عن طريق تعريفه بطرق نقد وتقييم الترجمة المشار إليها في كتب نقد الترجمة الرائد منها عمل كاثرينا ريس Katharina Reissحول "تقييم جودة الترجمة"”Translation Quality Assessment” . إن مناقشة ترجمات الطلبة في الصف تساعد على تفاعلهم بايجابية مع الأخطاء التي يقعون فيها لتفادي تكرارها والاستفادة من هذه التجارب لتطوير قابليتهم كمترجمين.

مقرر طرائق تدريس الترجمة بأشراف الاستاذ الدكتور كاظم العلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق